الصفحة الرئيسيةمستجدات التعليم العالي

يحاولون كبح الإصلاح ..هل يؤثر التشويش على الوزير ميراوي الذي تعوّد عليه

كتب بلحاج الكتبي

خرجات إعلامية جديدة اعتمدتها مواقع الكترونية مبنية على ادعاءات ودائما “من مصادر مطلعة”، لنشر أضاليل ضد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، وتتمحور حول إقالة رئيس جامعة محمد الخامس بالرباط المنتهية ولايته ومقاطعة رؤساء جامعات لندوة كان قد عقدها في أكتوبر الماضي 

إن ما لا يعرفه لوبي الفساد في قطاع التعليم العالي أن كل هذه “الألاعيب”  لا يمكنها أن تؤثر على السيد عبد اللطيف ميراوي. إنه لا يهتم بالتشويش الذي يمارسه البعض منهم، وأنه تعوّد على هذا النوع من التشويش، مؤكدا أنه لن يغير من سياسته التي خطط لها لأجل الرقي بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

 إن سبب إعفاء السيد ميراوي لبعض المسؤولين لا يمكن أن يكون انتقاما منهم كما يدعى البعض إنه يعرف جيدا وضعية الجامعة المغربية ودور كل مسؤول، ولم يأت من بلاد أخرى لتحديد الأولويات التي يشتغل عليها لأجل تسريع وتيرة الإصلاح الشامل للجامعة.

بالنسبة لموضوع رفض التمديد لرئيس جامعة محمد الخامس بالرباط، فإن الخبر عار من الصحة لأن هذا الأخير  انتهت صلاحيته كرئيس  ولم تتم إقالته كما يدعي أصحاب الخرجات الذين يخلطون بين انتهاء المهام والإقالة 

 أما في موضوع “مقاطعة”رؤساء جامعات لاجتماع دعى إليه الوزير الوصي وهو غياب أكثر منه مقاطعة،  فإن المتتبعين للشأن الجامعي اعتبروه سلوكا أرعنا ومعتوها اقترفه من يسمون “رؤساء جامعات الموز”، وهم رؤساء انتهت صلاحيتهم ويقومون بمهمتهم بالنيابة يعتقدون أنهم غير محاسبين عن أفعالهم . فقد سبق لهم يقول أستاذ جامعي، أن قاطعوا المناظرة المتعلقة بمغاربة العالم، ولم يراعوا المصلحة العامة ، حين دبروا المقاطعة في مجالسهم الخاصة بالرباط والقنيطرة وبني ملال والجديدة، وحاولوا عرقلة الاستفادة من خبرات وتجارب العلماء والأكاديميين المغاربة المقيمين بالخارج، والتي تم التأكيد عليها في خطاب سامي في افتتاح السنة التشريعية.  

ويرى متتبعون جامعيون أن هذه الخرجات الإعلامية التي تصر على نشرها وإعادة نشرها مواقع إخبارية محسوبة، تؤكد تحاملا مبالغا فيه وتعتقد هكذا أنها قادرة على فرملة الإصلاحات التي انجزها السيد ميراوي في القطاع منذ تولي”مقاطعة” وإن كانت المواقع الالكترونية المذكورة، مغمورة لا أثر لها إذ لايهمها سوى الاسترزاق والدفع المسبق والأدسانس.

إن ما لا يعرفه هؤلاء الرؤساء المنتهية صلاحيتهم ومن وراءهم داخل دهاليز التعليم العالي هو أن كل هذه “الألاعيب”  لا يمكنها أن تؤثر على السيد عبد اللطيف ميراوي، أو على خطته في إصلاح القطاع والسير به إلى الأمام  هو نفسه الذي كان قد قال في مناسبات إنه لا يهتم بالتشويش الذي يمارسه البعض، وإنه يواصل عمله الإصلاحي بمنظور واقعي، مع كافة الشركاء المعنيين بهذا الإصلاح الشامل، وإنه تعوّد حتى على هذا النوع من التشويش، مؤكدا أنه لن يغير  من سياسته الواضحة التي خطط لها ويطبقها لأجل الرقي بالتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

لقد قالها السيد ميراوي مرارا، وأكدها في غرفتي البرلمان، إن سبب إعفائه لبعض المسؤولين لا يمكن أن يكون انتقاما منهم كما يدعى البعض ويروج لذلك، مذكرا بأنه يعرف جيدا وضعية الجامعة المغربية ودور كل مسؤول، ولم يأت من بلاد أخرى لتحديد الأولويات التي يشتغل عليها لأجل تسريع وتيرة الإصلاح الشامل للجامعة.

وكان الميراوي قد أكد انه يعرف جيدا وضعية التعليم العالي في المغرب لأنه لم يبدأ من فراغ، ويجر وراءه تجربة ثماني سنوات على رأس جامعة القاضي عياض، مضيفا أعرف الجامعة والأشخاص، وحينما اتخذ قرار فإنني أعرف لماذا اتخذته والأسباب الموضوعية التي دعتني لذلك، والذين يشتغلون معي يعرفون هذا الأمر.

arArabic