الصفحة الرئيسيةمستجدات التعليم العالي

اتفاقية شراكة بين وزارة التعليم العالي ومؤسسة إيطالية

وقعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الثلاثاء 26 شتنبر 2026، مذكرة تفاهم مع مؤسسة ميد أور الإيطالية التابعة لشركة ليوناردو، وذلك في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (2030 PACT ESRI).

وتهدف هذه المذكرة، التي ترأس مراسم توقيعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، ورئيس مؤسسة ميد أور، ماركو مينيتي، بحضور سفير الجمهورية الإيطالية لدى المملكة المغربية أرماندو باروكو، بالرباط، إلى إرساء أسس تعاون بناء يرتكز حول عدة مجالات أساسية.

وتهم هذه المجالات، حسب بلاغ للوزارة، إتاحة الفرصة للطلبة المغاربة للاستفادة من البرامج التدريبية التي توفرها الشركات التابعة لمجموعة ليوناردو، قصد صقل مواهبهم وإغناء تجربتهم على المستوى المهني.

وتعد مجموعة ليوناردو الإيطالية من أبرز الشركات الرائدة في مجال التكنولوجيا، والتي تعمل في مجال الفضاء والدفاع والأمن.

كما تهم المذكرة وضع برامج لتمويل المنح الدراسية لفائدة الطلبة والباحثين المغاربة في المجالات المرتبطة على وجه الخصوص بالتكنولوجيا الحديثة: الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الترميز، إنترنت الأشياء. وتعزيز ودعم التعاون بين جامعات البلدين من خلال تبادل الخبراء وتقاسم التجارب والتنظيم المشترك للمؤتمرات والندوات العلمية.

وفي هذا الإطار، نوه الوزير ميراوي بقوة العلاقات التاريخية والمتنامية بين المملكة المغربية والجمهورية الإيطالية، مؤكدا في كلمته بهذه المناسبة أن “توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومؤسسة ميد- أور ليوناردو الإيطالية يشكل لبنة إضافية للدفع قدما بعلاقات التعاون المتميزة التي تجمع بين بلدينا، والتي ستحتفل قريبا بمرور قرنين من العلاقات الدبلوماسية الثنائية”.

وأشار الوزير، في السياق ذاته، إلى “الآفاق الواعدة التي تتيحها خطة العمل لتنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد المبرمة مؤخرا بين المغرب وإيطاليا خلال شهر يوليوز الماضي”، مبرزا أن هذه الشراكة ستشكل أرضية خصبة لتطوير علاقات التعاون في عدة ميادين ذات الصلة بالأولويات التنموية لكلا البلدين، بما في ذلك مجالات التعليم العالي والبحث التنموي.

من جانبه، أعرب ماركو مينيتي، رئيس مؤسسة ميد- أور، خلال كلمته، على أن توقيع مذكرة التفاهم يؤكد الدور الاستراتيجي للمملكة المغربية في المنطقة، قائلا: “يشكل التعليم والثقافة والتعليم العالي أداة حاسمة لتطوير الحوار والتعاون الدولي، وبالتالي فإن هذه المذكرة تعزز أعمالنا التي نعتبرها في غاية الأهمية وتسعى إلى ترسيخ الأمل الواعد للأجيال الشابة”.

arArabic