تم اليوم الثلاثاء بالرباط التوقيع على مذكرة تفاهم بين المغرب وهولندا، تهم تكوين جيل جديد من الأساتذة والخريجين الجامعيين، وفق المعايير الدولية.
وتتيح المذكرة التي وقعها وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عبد اللطيف ميراوي ووزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية ليسجي شرينيماخر، الفرصة لطلبة الدكتوراه المغاربة للاستفادة من برامج المنح في هذا البلد الأوربي.
كما تروم دعم هياكل الابتكار وتعزيز المهارات الأفقية واللغوية، وكذا النهوض بالجودة والحكامة في مجال التعليم العالي، وتطوير برامج التبادل للرفع من قابلية التشغيل لدى الشباب من خلال تبادل التجارب والخبرات على مستوى البحث العلمي والابتكار.
وتقضي المذكرة التي يعد المغرب أول بلد يوقع عليها من هذا النوع، بتقديم مبلغ إجمالي قدره 6، 1 مليون أورو سنويا لفائدة ‘’برنامج التعليم العالي والتكوين المهني والتقني (بي أش أو)’’ الذي يشمل 39 بلدا.
وبالمناسبة ذكر ميراوي بأن هذا اللقاء يأتي ليعزز التعاون الثنائي في الميادين ذات الاهتمام المشترك، طبقا لمقتضيات مخطط العمل الموقع بين الطرفين في يونيو 2021.
وأشار في هذا الصدد إلى الزيادة المستمرة في عدد المنشورات العلمية المشتركة والتي وصلت إلى ألفي منشور بين عامي 2010 و2022، تغطي موضوعات حاسمة مثل الفيزياء وعلم الفلك والهندسة والطب.
وبالنسبة لميراوي، فإن توقيع مذكرة التفاهم هذه يعكس الرغبة المشتركة للطرفين في إرساء إطار يفضي إلى تعزيز وتطوير علاقات التعاون والشراكة بين الجامعات المغربية ونظيراتها الهولندية.
وأوضح ، في هذا السياق ، أن المذكرة الموقعة تهدف إلى تطوير برامج المنح الجامعية لفائدة جيل جديد من طلبة الدكتوراه، وذلك في إطار الإشراف المشترك على أعمال البحث، مضيفا أنها تساهم في تنفيذ إنشاء برامج مشتركة تهدف إلى التشجيع العلمي في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين، خاصة فيما يتعلق بالإشكاليات المتعلقة بالتنمية المستدامة.
من جانبها، اعتبرت شراينماخر أن هذا التوقيع سيساهم في تعزيز علاقات التعاون بين البلدين، من خلال تمهيد الطريق أمام الطلبة المغاربة لمواصلة دراساتهم في هولندا في تخصصات منها ما يتصل بالمياه والطاقة.
وقالت في تصريح للصحافة، إن هذه الشراكة المبرمة بين المغرب وهولندا تشكل فرصة للأكاديميين الهولنديين لتبادل تجاربهم مع الطلبة المغاربة.
وشكل هذا اللقاء الذي جرى بحضور سفير مملكة هولندا بالمغرب جيروين رودنبورغ، فرصة للطرفين لمناقشة السبل القمينة على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التعليم العالي العلمي والبحث والابتكار.