تم اليوم الأربعاء بالرباط، التوقيع على اتفاقية لتنفيذ برنامج تعزيز الكفاءات الرقمية في أفق 2027، تروم بالخصوص دعم وتطوير عروض جديدة للتكوين الجامعي في المجالات الرقمية على مستوى الجامعة المغربية العمومية.
وتركز هذه الاتفاقية التي وقعها كل من غيثة مزور، الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ،و فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، و عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، على تطوير المهارات والكفاءات كمحرك للتحول الرقمي في المملكة.
وتروم الاتفاقية ، التي جرى توقيعها بحضور رئيس الحكومة عزيز أخنوش ووزيرة الاقتصاد والمالية نادية فتاح ، تحديد الإطار العام والميزانية المرصودة والموارد البشرية وآليات تنزيل مشروع الرفع من عدد المسجلين والخريجين في مسالك التكنولوجيات الرقمية في الجامعات العمومية المغربية (مستويات الباكالوريا + 2 : دبلوم جامعي تقني ، الباكالوريا +3: الاجازة و الباكالوريا +5 : الماجستير و دبلوم الهندسة ) في الفترة 2023-2027.
كما تهدف الاتفاقية إلى بلورة وإرساء تكوينات جامعية جديدة في مجال الرقمنة على مستوى كل الجامعات المغربية العمومية، تتلاءم مع احتياجات سوق الشغل وانتظارات المستثمرين .
ويتعلق الأمر كذلك بتعزيز قدرات الجامعات العمومية المغربية على التكوين في المجال الرقمي، ودعم الابتكار البيداغوجي والتعلم بالممارسة.
وقالت السيدة مزور،في تصريح للصحافة عقب حفل التوقيع، إن “المغرب منخرط تماما في مسار التحول الرقمي الذي تمثل الموارد والكفاءات البشرية ركيزته الأساسية”.
و أضافت “نعمل بشكل وثيق مع وزارة التعليم العالي على زيادة عدد الخرجين في المجال الرقمي حيث سننتقل من 8000 خريج سنويًا إلى 22500 خريج بحلول سنة 2027”.
و أوضحت الوزيرة أن هذه التكوينات تتعلق بالتكوين على مستوى الدبلوم الجامعي التقني والاجازة و الماجستير ودبلوم مهندس في مجالات تهم على الخصوص البرمجة والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة والأمن السيبراني.
من جانبه، أكد السيد ميراوي أنه لا مفر من مواكبة التحول الرقمي الذي يشهده العالم مبرزا الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لرأس المال البشري، لاسيما الشباب الذين يشكلون الثروة الحقيقية للمغرب.
وأضاف أنه سيكون لهذه البرامج التكوينية أثر إيجابي على مستوى الكفاءات، مؤكدا أن الهدف هو مضاعفة عدد الطلبة المكونين في مجال التكنولوجيا ثلاث مرات.
و اعتبر الوزير أن التكوين في المجال الرقمي والذكاء الاصطناعي أضحى إلزاميا في جميع التخصصات موضحا أن التكوين سيتم أيضا عن بعد ليستفيد منه أكبر عدد ممكن من الطلبة.