توجت أشغال الدورة الثانية عشر للجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية بين المغرب وإسبانيا بالتوقيع على 19 اتفاقية في عدد من المجالات، من بينها اتفاقيات تدعم التعاون بين المملكتين في مجالات التعليم العالي و البحث العلمي والابتكار.
وتهم هذه الاتفاقيات التأطير المشترك لأطروحات الدكتوراه لتعزيز أنشطة البحث العلمي وتقاسم الخبرات والتجارب بين جامعات البلدين و كذا تبادل التجارب ذات الصلة بالمقاربات البيداغوجية المبتكرة، لا سيما في اعتماد الرقميات كآلية ناجعة لتجويد عرض التكوينات والتأطير البيداغوجي (التعليم عن بعد، المنصات الرقمية، محتوى الوحدات التكوينية…).
كما تم الاتفاق على تعزيز برامج الحركية بين البلدين سواء تعلق الأمر بالطلبة والأساتذة الباحثين أو بالأطر الإدارية والتقنية، لما تمثله هذا البرامج من فرص للانفتاح الثقافي والعلمي وتعزيز التقارب بين البلدين، مع دعم هذه الحركية من خلال برامج للمنح. إضافة لتطوير برامج تكوينية في المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك التكوين في علوم الصحة.
فيما يخص النهوض بالتعاون في مجال البحث العلمي والابتكار، تم الاتفاق على إطلاق برامج بحث مشتركة في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للبلدين (الفلاحة والصناعات الغذائية، الصيد البحري، التغيرات المناخية…) مع إيلاء أهمية بالغة لمجال العلوم الاجتماعية والإنسانية (الهجرة، التحولات المجتمعية، حوار الحضارات…).
كما أكد البلدان رغبتهما في تعضيد الجهود في ما يتعلق بالمشاركة في برامج البحث الدولية (Horizon Europe) وتطوير التعاون في مجال دعم أنشطة الابتكار من خلال التقارب بين المؤسسات والهياكل المتخصصة في هذ المجال بكل البلدين، والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال تمويل المشاريع المبتكرة ودعم المقاولات الناشئة.
وكان السيد ميراوي قد استقبل في نفس اليوم، بمقر الوزارة بالرباط، السيدة ديانا مورانت ريبول، وزيرة العلوم والابتكار بإسبانيا، مرفوقة بوفد إسباني يضم كبار المسؤولين في الوزارة.
وخلال اللقاء، الذي كان على هامش الاجتماع الثاني عشر رفيع المستوى بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية، تمت مناقشة حصيلة الإنجازات بين البلدين وكذا مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما تم تباحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات البحث العلمي والابتكار.
Arabic