وتأتي هذه المؤسسة الجامعية الجديدة لتعزر العرض التكويني الجامعي بالجهة كلية الاقتصاد والتدبير، مدرسة عليا للتكنولوجيا.
ومن أجل استقبال هؤلاء الطلبة وتلقي تكوينهم الطبي، وفي انتظار بناء كلية للطب والصيدلة بكلميم، تم تحويل الخزانة الوسائطية بالمدينة إلى كلية ووضعها رهن إشارة جامعة ابن زهر كمركز لتكوين هؤلاء الطلبة، وذلك بموجب اتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لكلميم والجامعة، يلتزم بموجبها المجلس بتوطين هذه الخزانة كمركز لاستقبال الطلبة مؤقتا.
وتتوفر هذه الكلية على عدة مرافق منها مدرج، و6 قاعات للدروس النظرية، وقاعة للأنشطة الموازية، ومختبر، وخزانة، وقاعة للإعلاميات، وقاعة للاجتماعات، وجناح إداري
ويبلغ عدد الطلبة المسجلين بهذه الكلية ذات الاستقطاب المحدود، حوالي 100 طالب وطالبة (65 بالمائة إناث) سيستفيدون خلال السنتين الأولى والثانية من تكوين عام نظري وتطبيقي بمسلك الطب (علوم الصحة، بيولوجيا ..) ، على أن يتم إطلاق، في مرحلة لاحقة، مسلك الصيدلة.
وأكد يوسف الوزاني، عن جامعة ابن زهر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عدد الطلبة المسجلين بهذه الكلية يبلغ حوالي 100 طالب وطالبة بعد اجتيازهم لاختبار تبارى خلاله نحو 800 طالب في إطار انتقاء أولي شمل روافد الجهة (كلميم، سيدي إفني، أسا الزاك، طانطان) وذلك بعد إيداع ترشيحاتهم عبر المنصة الإلكترونية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وأشار الوزاني، وهو عميد كلية الاقتصاد والتدبير بكلميم، إلى أنه مباشرة بعد مصادقة مجلس الحكومة على إحداث كلية للطب والصيدلة بجهة كلميم وادنون، قامت جامعة ابن زهر باتخاذ كافة التدابير والإجراءات من أجل تنظيم مباراة لولوج الكلية، مضيفا أن هذه الكلية التي توفر مسلكين أساسيين هما الطب والصيدلة، قد أطلقت كمرحلة أولى، مسلك الطب على أن يتم في مرحلة مقبلة، إطلاق مسلك الصيدلة.
وأبرز أن إطلاق هذه الكلية خلال الدخول الجامعي الحالي 2023-2024 ، يأتي في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030) الذي يروم تطوير نظام التكوين في التعليم الجامعي، وكذا في سياق دعم جهود النهوض بقطاع الصحة بالمغرب، وتعزيز العرض الجامعي بالجهة.
وأشار إلى أن إحداث هذه الكلية التي تنضاف إلى مشروع المستشفى الجهوي بكلميم الذي يوجد قيد الإنجاز والذي سيتحول إلى مركز استشفائي جامعي، يهدف إلى تعزير العرض التكويني الجامعي بالجهة (كلية الاقتصاد والتدبير، مدرسة عليا للتكنولوجيا)، وتوفير أطر طبية على مستوى الجهة التي تعاني من نقص في هذا المجال.
من جهتهم، أعرب عدد من طلبة كلية الطب والصيدلة، عن سعادتهم بإحداث هذه الكلية وتقريبها من طلبة الجهة بعد أن كان هؤلاء يتابعون دراستهم بمدينتي العيون أو أكادير، مبرزين أن هذه المؤسسة الجديدة سيكون لها قيمة مضافة لمدينة كلميم والجهة ككل من خلال توفير أطباء والرفع من جودة التكوين الصحي والطبي بالمنطقة.